الثلاثاء، 25 أكتوبر 2011

ذكريــــــــات الطفولـــة ..




ما حدا منا ما بيتزكر شوية مواقف صارت معو وهو صغير .. أنا شخصياً أملك ذاكرة فولاذية بهادا الموضوع .. والسطور القادمة خيرُ دليـــــــــل ..!!!!

أول ذكرى ما بعرف متى بالزبط .. بس بتزكر إني كنت زغيـــرة كتير .. يعني لا أتجاوز ال4 سنوات!! << (يا واد يا ميموري!!) .. أترككم مع أحداث الذاكرة ..
                                
--- --- --- ---------

الجزائر- العاصمة .. حيثُ وُلدت ..

كنــا ساكنين ببيت على جبل عااااااااالي .. بتزكّر كيف كان شكل السحاب وهو بيدخل من شباك المطبخ وكيف بابا كان يحملني حتى امسكه , لكن محاولاتي كانت دائماً ما تبوء بالفشل! .. مش عارفة ليش؟؟؟

بتزكر كيف كنا نلعب بالتلج ونرميه على بعض ,طبعاً التلج إشي مفقود بشتاء غـزة ومن حقه يكون ذكرى حلوة عندي ,, صح؟!

بتزكر كان في أحد الأبواب المنزوية ببيتنا داااااااااايما مسكّر "مغلق يعني" .. وماما كانت ما تخلينا نقرب عليه أبداً خالص بالمرة!! .. ومع زيادة تحذيرات ماما, ومع تراكم الأيام ,, الفضول عندي صار يزداد "فضولية بالفطرة!!" والتساؤلات حتقتنلي!! .....
ما السر وراء هذا الباب؟؟ ,,,,,,,
ولماذا تواصل ماما منعنا من الاقتراب منه أو فتحه؟؟ ,,,,,,,
ماذا يوجد خلفه ؟؟؟ ,, ولماذا هو مغلق دائماً؟؟؟ .. لماذا؟؟ ماذا؟؟ كيف؟؟ والكثيييييير
من علامات الاستفهام تزداد يوماً بعد الآخر ..!!

وجاء اليوم المنشود .. كانت ماما مشغولة بالمطبخ , ولؤي وعُدي (أَخَوَيْ) مع بابا خارج البيت .. وانا هنا وحدي صايعة في غرف المنزل!! ..وجاءت اللحظة اللي أريّح فيها فضولي .. واتجهتُ نحو الباب المغلق .. وبكل حذرٍ وارتياب فعلتها!!!!!!!!!!! .. نعم ..!!! ... لقد فتحتُ الباب!!! .. ... فكركم شو لقيت؟؟ ...

هه مجرد بلكونة!! .. في بيتنا بلكونة!!برندة\شرفة!! ..عبرتُ خلال الباب .. وكان المشهد العظيم الذي لن أستطع ان أنساه طيلة حياتي ..!! ... بلكونة مهزهزة تطل مباشرة على بحر من الغابات السوداء الكئيبة المرعبة .. جبل عااااااالي يطل على غابات ضخمة كثيفة .. والبلكونة كانت تقريباً من غير سور !! .. كانوا كام حديدة بعاد عن بعض عاملين حالهم درابزين "سور" ..!! .. يعني لو فكرت في السقوط .. راح أوقع بحضن غوريلا أمورة!!

وعندها صابتني نوبة من البكاء الهستيري وأنا واقفة بلا حراااااك .. وإذ ب"ماما" تركض باتجاهي لتنتشلني داخل الغرفة وتؤصد باب (بلكونة الجحيم) خلفها ..... كمـ أحبـــــــــــكِ يا ماما :) .. بس سيبي ودني :(

                              --- --- --- ---------

يومٌ آخر من أيام الطفولة المكتظة بالأحداث .. 3 سنوات لم يكن عمراً مناسباً للمغامرات ..!! أليس كذلك؟؟
لكني من صغري كنت أعشق
الآكشن ..  في هذا اليوم قررتً التخلي عن كرسي النونو خاصتي "النونِّية يعني".. فذهبتُ لأجلس على كرسي (التواليت) –أعزكم الله!!- .. وحينما انتهيت, أردتُ_ولأول مرة في حياتي_ أن أستخدم شيئاً يُدعى .. (السيفون)!! ..وبالفعل ... شديت السيفون! ,وهنا كانت الصدمة!! , شاهدتً شلالاً من المياه المتدفقة بقوة هاااااااااااائلة
(ملاحظة:كان طولي تقريباً موازي لقاعدة كرسي المرحاض!!)

المهم .. كان مشهداً فظيعاً .. إعتقدتُ حينها أني ارتكبتُ خطأٌ فاااااادح!! ,,تخيلتُ ان البيت بكامله سيغرق!! ..والنتيجة ضربة من ماما!!!!! ... (يا عيني!!)
وخلال ثانيتين .. وجدتُ نفسي مهرولة إلى حضن أمي وانا اعاااااااااااايط ..وماما كانت تهدأ من روعي وتكركر من الضحك عليا!! ... ماشي يا ماما
:( طيب كنتي راعي مشاعيري بهديك اللحظة!!

                                 --- --- --- ---------

يومٌ آخر ,, وذكرى أخرى من ذكريات الطفولة ..

كنا حينها نسكن بفيلا ذات حديقة جميلة وكبيرة أذكرها تماماً ولازالت هناك الكثير من الصور التذكارية لنا تجمعنا بها ..
كان آخر الحديقة من الخلف غرفة صغيرة منعزلة وظلماء .. لم نكن نقترب منها أبداً ..
في يومٍ من الأيام قررنا أنا وأَخَوَيْ (لؤي&عدي) أن نقتحم تلك الغرفة المرعبة .. وبالفعل كان لنا مشوار يومي لتلك الغرفة ..وما ان نقترب منها لبضع أقدام ..حتى نهرول فارّين خوفاً منها ..
كان بابا يهددنا بها دائماً .. "بحطكم بغرفة الفيران!!"

طلعت غرفة الفيران حقيقة مش خيــــال وأسطورة يا جماعة!!

                                  --- --- --- ---------

أما ذكرياتي مع الحيوانات فهي متعددة جداااا ..
لا أنسى ذاك الكلب الأسود الصغير لعمو (
قدورة) وكيف كان يهرب خوفاً مني عندما ألاحقه لاجئاً لكوخه الصغيروأبقى أترصده على الباب!! <<< (شريرة هع هع)

لم يكن هذا حالي مع كلاااااب (ياسين)ابن الجيران!! ,, فقد كان حجمها يفوق حجمي ب3 أضعاف وطول لسانها مساوٍ لطولي!! ..
كنت قاعدة مرة جوا حوش الدار "اقتباس هيهيهي" ..وكان باب البيت مغلقاً ولكن الباب الخارجي كان مفتوحاً .. وإذ فجأة!! وعلى حين غرة!! تفاجئت بلهثات متتالية وشخير مرعب على مقربة مني ..إلتفتُّ لأرى صاحب تلك اللهثات وذاك الشخير!! .. وإذا به كلب ضخم رمادي اللون يقف على أهبة الاستعداد للإنقضاض .. وأنا كنت أقف على أهبة البكاء!.. وهنا دموعي تتساقط بلا صوت (
كل قصصي فيها دموووع .. حسيسة من يومي:)) ,, وأنا احاول أن أجد طريقة للهرب .."والله بتزكر كل الأفكار العبقرية اللي دارت بمخي وقتها,لكن فش داعي أذكرها عشان الحسد!! هع هع" ..المهم!

وفجأة ظهر حينها فارسي النبيل .. منقذي المغوار .. بطلي الشجاع .. ياســـــــــــين J
Yassin you'r my herooo!!""
وبكلمة وحدة منوو _مابتزكر شو كانت الكلمة من هَوْل المفاجأة_ تحول الكلب الشرس إلى حمل وديع!!
<< طبعاً تعبير مجازي لأنو أكيد مش حيتحول الكلب لعنزة بقدرة قادر .. ولا حتى بسبوسة!!
وبذلك ..تمـ انقاذ الموقف ..شكراً ياسين, وتاني مرة بتخبي كلابك!! ..


كانت تلك إحدى مواقف الذاكرة التي لم ولن أنساها ..

هناك تعليقان (2):

هالة يقول...

أكاد عزيزتي أن أحفظ الكثير من ذكرياتك .. بل الكثير من ذاكرتك ...

.. أمنياتي لكِ بأن تتوجي بأسعد الاوقات لتصبح أجمل الذكريات ..

زَهـْــــرُ الُأقْحـُــــــوَانْ يقول...

ولكـ الأجمل يا هالة .. شكراُ لوجودك حبيبتي