الخميس، 27 أكتوبر 2011

هُنا غــَـــــــــــــّـزة ..




هُنا غــَـــــــــــــّـزة ..


يَظُنُّوا الجوعَ بؤذينا
وأنَّ لنارِهُم فينا
هناكَ لرادعٌ عنها
وعنِ الأحلامِ تُقسينا

.•♪♫.•. .•♪♫.•.

يموتُ الحرُّ منْ غزة
ويُولدُ آخرٌ فيها
هُنا يَكبُرْ ,, هنا يُقهَرْ
هُنا للحقِّ قدْ يُقتلْ
فما عرِفوا أننا صِرنا
هُنا والموتُ إخوانا
هُو إحدى أمانينا

.•♪♫.•. .•♪♫.•.

يَشيخُ البحرُ في غزة
ويصبحُ لونَه حِنَّة
تَبيْتُ سَمائَها أبعدْ
تُوحِّدُ رَبَّها الأَوْحَد
وتدعو لو بها يَمدُدْ
فـ بها لا أَسْرَ يُضْنينا

.•♪♫.•. .•♪♫.•.

يُباحُ الحُبُّ في غزة
فـ هُنا لا حِقدَ مَكنونٌ
بها ولا للحبِّ قدْ خُنّا
فنعشَقُ ليلها حينٌ
ونُضاجِعُ رملها حِينا

.•♪♫.•. .•♪♫.•.

على المعبرْ هُنا نَكْدحْ
هُنا الآمالُ تُرقِينا
فيومٌ قدْ بِها يُفتَحْ
ودهرٌ فيها يُلقينا

.•♪♫.•. .•♪♫.•.

يا غزةَ فيكِ قدْ كُنّا
فلا هُنتِ ولا هُنَّا
تفداكِ الرُوحُ يا غزة
ففي أنفاقك تُدفَنْ
وفي حَرَمِك هنا تُسجَنْ
وفيكِ السجنُ كالجنَّة
وحبُّكِ قابعٌ فينا

.•♪♫.•. .•♪♫.•.

صورة لبحر غـــــــزة مع سكون الليل


الثلاثاء، 25 أكتوبر 2011

ذكريــــــــات الطفولـــة ..




ما حدا منا ما بيتزكر شوية مواقف صارت معو وهو صغير .. أنا شخصياً أملك ذاكرة فولاذية بهادا الموضوع .. والسطور القادمة خيرُ دليـــــــــل ..!!!!

أول ذكرى ما بعرف متى بالزبط .. بس بتزكر إني كنت زغيـــرة كتير .. يعني لا أتجاوز ال4 سنوات!! << (يا واد يا ميموري!!) .. أترككم مع أحداث الذاكرة ..
                                
--- --- --- ---------

الجزائر- العاصمة .. حيثُ وُلدت ..

كنــا ساكنين ببيت على جبل عااااااااالي .. بتزكّر كيف كان شكل السحاب وهو بيدخل من شباك المطبخ وكيف بابا كان يحملني حتى امسكه , لكن محاولاتي كانت دائماً ما تبوء بالفشل! .. مش عارفة ليش؟؟؟

بتزكر كيف كنا نلعب بالتلج ونرميه على بعض ,طبعاً التلج إشي مفقود بشتاء غـزة ومن حقه يكون ذكرى حلوة عندي ,, صح؟!

بتزكر كان في أحد الأبواب المنزوية ببيتنا داااااااااايما مسكّر "مغلق يعني" .. وماما كانت ما تخلينا نقرب عليه أبداً خالص بالمرة!! .. ومع زيادة تحذيرات ماما, ومع تراكم الأيام ,, الفضول عندي صار يزداد "فضولية بالفطرة!!" والتساؤلات حتقتنلي!! .....
ما السر وراء هذا الباب؟؟ ,,,,,,,
ولماذا تواصل ماما منعنا من الاقتراب منه أو فتحه؟؟ ,,,,,,,
ماذا يوجد خلفه ؟؟؟ ,, ولماذا هو مغلق دائماً؟؟؟ .. لماذا؟؟ ماذا؟؟ كيف؟؟ والكثيييييير
من علامات الاستفهام تزداد يوماً بعد الآخر ..!!

وجاء اليوم المنشود .. كانت ماما مشغولة بالمطبخ , ولؤي وعُدي (أَخَوَيْ) مع بابا خارج البيت .. وانا هنا وحدي صايعة في غرف المنزل!! ..وجاءت اللحظة اللي أريّح فيها فضولي .. واتجهتُ نحو الباب المغلق .. وبكل حذرٍ وارتياب فعلتها!!!!!!!!!!! .. نعم ..!!! ... لقد فتحتُ الباب!!! .. ... فكركم شو لقيت؟؟ ...

هه مجرد بلكونة!! .. في بيتنا بلكونة!!برندة\شرفة!! ..عبرتُ خلال الباب .. وكان المشهد العظيم الذي لن أستطع ان أنساه طيلة حياتي ..!! ... بلكونة مهزهزة تطل مباشرة على بحر من الغابات السوداء الكئيبة المرعبة .. جبل عااااااالي يطل على غابات ضخمة كثيفة .. والبلكونة كانت تقريباً من غير سور !! .. كانوا كام حديدة بعاد عن بعض عاملين حالهم درابزين "سور" ..!! .. يعني لو فكرت في السقوط .. راح أوقع بحضن غوريلا أمورة!!

وعندها صابتني نوبة من البكاء الهستيري وأنا واقفة بلا حراااااك .. وإذ ب"ماما" تركض باتجاهي لتنتشلني داخل الغرفة وتؤصد باب (بلكونة الجحيم) خلفها ..... كمـ أحبـــــــــــكِ يا ماما :) .. بس سيبي ودني :(

                              --- --- --- ---------

يومٌ آخر من أيام الطفولة المكتظة بالأحداث .. 3 سنوات لم يكن عمراً مناسباً للمغامرات ..!! أليس كذلك؟؟
لكني من صغري كنت أعشق
الآكشن ..  في هذا اليوم قررتً التخلي عن كرسي النونو خاصتي "النونِّية يعني".. فذهبتُ لأجلس على كرسي (التواليت) –أعزكم الله!!- .. وحينما انتهيت, أردتُ_ولأول مرة في حياتي_ أن أستخدم شيئاً يُدعى .. (السيفون)!! ..وبالفعل ... شديت السيفون! ,وهنا كانت الصدمة!! , شاهدتً شلالاً من المياه المتدفقة بقوة هاااااااااااائلة
(ملاحظة:كان طولي تقريباً موازي لقاعدة كرسي المرحاض!!)

المهم .. كان مشهداً فظيعاً .. إعتقدتُ حينها أني ارتكبتُ خطأٌ فاااااادح!! ,,تخيلتُ ان البيت بكامله سيغرق!! ..والنتيجة ضربة من ماما!!!!! ... (يا عيني!!)
وخلال ثانيتين .. وجدتُ نفسي مهرولة إلى حضن أمي وانا اعاااااااااااايط ..وماما كانت تهدأ من روعي وتكركر من الضحك عليا!! ... ماشي يا ماما
:( طيب كنتي راعي مشاعيري بهديك اللحظة!!

                                 --- --- --- ---------

يومٌ آخر ,, وذكرى أخرى من ذكريات الطفولة ..

كنا حينها نسكن بفيلا ذات حديقة جميلة وكبيرة أذكرها تماماً ولازالت هناك الكثير من الصور التذكارية لنا تجمعنا بها ..
كان آخر الحديقة من الخلف غرفة صغيرة منعزلة وظلماء .. لم نكن نقترب منها أبداً ..
في يومٍ من الأيام قررنا أنا وأَخَوَيْ (لؤي&عدي) أن نقتحم تلك الغرفة المرعبة .. وبالفعل كان لنا مشوار يومي لتلك الغرفة ..وما ان نقترب منها لبضع أقدام ..حتى نهرول فارّين خوفاً منها ..
كان بابا يهددنا بها دائماً .. "بحطكم بغرفة الفيران!!"

طلعت غرفة الفيران حقيقة مش خيــــال وأسطورة يا جماعة!!

                                  --- --- --- ---------

أما ذكرياتي مع الحيوانات فهي متعددة جداااا ..
لا أنسى ذاك الكلب الأسود الصغير لعمو (
قدورة) وكيف كان يهرب خوفاً مني عندما ألاحقه لاجئاً لكوخه الصغيروأبقى أترصده على الباب!! <<< (شريرة هع هع)

لم يكن هذا حالي مع كلاااااب (ياسين)ابن الجيران!! ,, فقد كان حجمها يفوق حجمي ب3 أضعاف وطول لسانها مساوٍ لطولي!! ..
كنت قاعدة مرة جوا حوش الدار "اقتباس هيهيهي" ..وكان باب البيت مغلقاً ولكن الباب الخارجي كان مفتوحاً .. وإذ فجأة!! وعلى حين غرة!! تفاجئت بلهثات متتالية وشخير مرعب على مقربة مني ..إلتفتُّ لأرى صاحب تلك اللهثات وذاك الشخير!! .. وإذا به كلب ضخم رمادي اللون يقف على أهبة الاستعداد للإنقضاض .. وأنا كنت أقف على أهبة البكاء!.. وهنا دموعي تتساقط بلا صوت (
كل قصصي فيها دموووع .. حسيسة من يومي:)) ,, وأنا احاول أن أجد طريقة للهرب .."والله بتزكر كل الأفكار العبقرية اللي دارت بمخي وقتها,لكن فش داعي أذكرها عشان الحسد!! هع هع" ..المهم!

وفجأة ظهر حينها فارسي النبيل .. منقذي المغوار .. بطلي الشجاع .. ياســـــــــــين J
Yassin you'r my herooo!!""
وبكلمة وحدة منوو _مابتزكر شو كانت الكلمة من هَوْل المفاجأة_ تحول الكلب الشرس إلى حمل وديع!!
<< طبعاً تعبير مجازي لأنو أكيد مش حيتحول الكلب لعنزة بقدرة قادر .. ولا حتى بسبوسة!!
وبذلك ..تمـ انقاذ الموقف ..شكراً ياسين, وتاني مرة بتخبي كلابك!! ..


كانت تلك إحدى مواقف الذاكرة التي لم ولن أنساها ..

بــــــــــارتي تخرجنا ..


يوم السبت 22 أكتوبر 2011


باختصار ,, كان يوم رائع جداً .. كيفَ لا وقد شاركني فيه أجمل وأعز أحبابي ... انهم صديقاتي الحبيبات وزميلات الدراسة الجامعية ..

كانت الحفلة في بيت صديقتي "سوما" فهي من كانت قائمة على الحفل اللطيف (يعطيها ألف عاااافية) ..

الساعة الثالثة والنصف مساءاً , بدأ جمهور "الدفعة" بالتوافد .. وكان أول القادمين أنا وصديقتي المقربة جداً (هالــة) ..
وحتى الساعة الرابعة تقريباً اكتمل عددنا وابتدأت مراسم الحفل ..

والتقت الأحبة .. ما بين هرجٍ ومرج وضحكٍ ولهو والتهام أطايب المقبلات والحلويات اللذيذة وحديثٍ متقطعٍ نتيجة لصوت الموسيقى الصاخب اجتمعنــــــــــــــا .. كنتُ أنظرُ في تلك الوجوه الضاحكة التي صاحبتني على مدار أربع سنوات من عمري _ على الأقل_ ,,جمعتني بهم أجمل الأيام , عشناها معاً لحظةً بلحظة , كنا نتقاسم تلك المشاعر الجميلة بيننا في كل موقف جمعنا داخل حرم الجامعة أو خارجها .. في رحلاتنا وطشاتنا وتدريبنا ومحاضراتنا , لهونا وجدنا , فرحنا واكتئابنا ومواستنا لبعضنا البعض ودعمنا الروحي المعنوي الجميل .. تآمرنا على زمرة "الشباب" المتحالف بالمقابل ضد البنات !! .. احتجاجنا على تأجيل ذاك الامتحان .. مفاجئاتنا الجميلة لبعضنا البعض .. تحدينا للحظات قاسية .. وترحيبنا بأوقات مرحة جميلة تجمعنا سوياً .. كنت أنظر إليهن , وألتمس دفء الحنين في أيامٍ كثيـــــــــرة جمعتنا معاً ..

كُنَّ مختلفاتٍ بعض الشيء!! .. لم يكُنَّ كما اعتدتُ يوماً أن ألقاهن!! ..ليس بغريب لأننا لم نرى وجوهنا يوماً بغير الحجاب وبعضٌ من هموم الدراسة تعتلي ملامحنا!! ,, اما الآن وفي هذه اللحظات وقد نزعنا عن أنفسنا تلك الأقنعة الثقيلة .. بتُّ أَراهُنّ أجمل من أي وقتٍ سابقٍ .. كُنّ غاية في الجمال والروعة ..حتى أني صرتً أتسائل .. "إنتو ميـــــــــن؟؟؟"


هـــالة .. سوما .. أنسام .. إيمان .. نورا .. نادية .. ريم .. نور .. سالي ..
وباقي الصديقات .. مروى ..
اسراء .. ثائرة .. نسمة .. مي .. ريهام ..
مأواكم القلب بغُرفِه الأربع ..

كان هذا أحد أيـــــامي المميزة .. وسيبقى خالداً في ذاكرتي ومدونتـــــــــــي
جانب من الحفل ...
البوفيـــــــــــــه



الجمعة، 21 أكتوبر 2011

ليحيى الكثيرون .. يجب ان يموت أحدهم !!

انه عام الأحداث والثورات والانتصارات!!





مشاعر مختلطة وأنا أرى جثة الزعيم الليبي معمر القذافي، لست سعيداً ولست حزيناً، لكن المشهد الأكثر مأساويةً هو ما قاله وهو يحتضر، بين الموت والحياة وبعد إصابته القاتلة: من أنتم !؟ لا بد أنها لا تشبه "من أنتم" التي قالها في بداية الثورة. هل هي سخرية الأقدار، أم أنه القذافي سيد الكوميديا السوداء، يودع العالم بنكتةٍ أخيرة !

لـ Anas Ammar




وفاء الأحـــــــــــرار ,,



يومٌ مشرقٌ مرَّ علينـــا .. ليس كمثلهِ يوم .. إنه يوم الإثنين 17\10\2011

حيث لمْ أرَ فيه بلدتي (غــزة) هكذا من قبل! فقد كانت ترقص فرحاً وبهجةً بعودة الغُيّاب ..وتدمع الأعين تأثُراً بتلك المشاهد التي لا تُروى بالكلمات , والتي لا تهِبُها الأبجدية إنصافاً في روعة الوصف!!

لقد كان يوماً مميزاً ,, استيقظتُ من نومي وأنا أرتقب هذا الحدث الجلل .. في هذا اليوم عاد ألفُ أسيرٍ محرر إلى حضن وطنه , إلى سريره ليغفى عليه , إلى حنينِ قُبلةٍ يزرعها على كفّي أمــه ,, إلى زوجته التي ما انفكّت تنتظره بعد طول الغياب ,, إلى من تركها نطفةً تسبح في رَحِم أمها وعاد ليجدها "عــروس" .. إلى أصدقاء الطفولة , إلى بيت "العيلة" .. إلى هواء الحـــــــــرية .

بدأتْ مراسمُ الاحتفال بمثلِ هذا اليوم المرتقب بقطع التيار الكهربائي (كالعـــادة) , فتحتً الراديو على جهازي الجوال لِكَيْ أستطيع أن أشاركهم تلك اللحظات الوجدانية , ولكني لمْ أستطع أن أقنعَ نفسي بالفرحة , فلم يكن الصوت وحده كافٍ , برغمِ أنه كان كافياً لإرغامي على ذرف بضعَ دمعاتٍ فرحاً ..!

لم أقدر على مقاومة ذاك الشعور الخبيئ بداخلي,ولا أن ُأرضي فضولي العاطفي.. أردتُ أن أكونَ في قلب الحدث , فطلبتً من أخي أن يُشغل المولد الكهربائي (الماتور بلغتنا المعهودة) لكي نستطيع مشاهدة التلفاز والبقاء على تواصل مباشر مع تلك المراسم الجميلة صوتاً وصورة ..



لمـ يكن أجمل من فرحة الأسرى بتحررهم من أسرهم سوى عناق وفبلات أهالي المحررين , كم لتلك المشاهد وقعاً جميلاً على النفس,حيث لا مجال حينها إلا لابتسامةٍ تكللها الدموع , ليست ردة فعلٍ مبالغٌ فيها!! لكنها واللهِ أجمـــل ما رأيتُ في حياتي ..

وتلاقت الأرواح من جديد من بعد غيابٍ طال كثيراً .. فمنهم من بقي لأكثر من 33 عاماً أسيراً في قبورٍ لا تعرفُ سبيلاً لخيوط الشمس , وهنا أسيرٌ محررٌ أُسِرَ في العزل الانفرادي لأكثرَ من 13 عاماً .. وهنا آخر حُرِّرَ ليخرجَ منفياً بعيداً عن أهله وبلدته .. وهنا أحدُ أقربائي ويُدعى "مروان" ظلَّ يصارع حياة الأسر لما يقارب العشرين عاماً ..


عادوا ليجدوا ما لم يعهدوه من قبل , حيثُ الأماكن ليست كما رسموها في مخيلتهم على تراكم السنين منذ رحيلهم , ولا هم نفس البشر الذين كبروا بعيداً عنهم .. فقد كبرت الأعمار وكثُرت التجاعيد, ورحلت الأجداد وجاءت الأحفاد , أقبلت العمران وتطورت التكنولوجيا .. فتلك الشجرة التي كانت تقف على عتبة البيت قد قُطِعت كي لا تُشوش إرسال ال (وير ليسwireless) , وكي لا تزعج طيورها زبائن( المول) التجاري المقابل!!

لقد عادوا إذن .. عادوا مُحملين بثُقلِ ماضٍ مؤلمـ ,, عبء حاضرٍ مختلفٍ تماماً  ,, وهمِّ مستقبلٍ مجهول!!

وأنا من بين هذه السطور , ما بين فرحةٍ لا يسعها فرحة وبين غصةٍ تُحشرجُ ألماً في أعماقي , لا أملكُ إلا دعوة من القلب أن أسعدكم الله أحرار وطني بين أهليكم وأحبابكم من جديد , وأعانكم على التأقلم مع واقعٍ جديد , فكرٍ مختلف , وبشرٍ غيرَ معهودين ..

وأهلاً بكم أحبابنا في سجننا الكبير .. وابتســــــــــــــموا أنتم في غــــــــــــــزة
أترككم مع صور لا تنسى ..



وهل من ذلك أجمل؟؟!!
عناق العيون، يليه عناق الأجساد..
يــــــــــــــــالله ..




الأسيرة المحررة أحلام التميمي: "عندما خرجت من السجن رأيت القمر لأول مرة بعد سنوات الاعتقال، وكان قلبي يخفق بشدّة"
امرأة لها ابنان و أربعة أحفاد في الأسر كانت ترقص بالأمس فرحاً فسألوها كم واحدٍ منهم خرج؟
قالت لم يخرج احد, ولكن الاسرى كلهم اولادي !
كل الرايات كانت حاضرة
سجدة الشكر لله تعالى ,,
يــوم من الايــآم التاريخية لفلسطين .. الفرحة ، لآتصِفُهآ الكلِمآت :"))
 كلمة " شكراً "بِحجمِ السمآءِ لكل من ساهم في انجاح صفقة وفاء الأحرار ..
اللهمَّ أتِمهآ علينآ فرحةً كآملةً ،
وعرساً فلِسطينياً كبيراً ،
بِ تحريرِ كآفةِ الأسرى ،
ومعهم يكونُ تحريرِ الأقصى ..}

الثلاثاء، 18 أكتوبر 2011

هي البــــــــداية ..

كانت محاولة إنشائي لهذه المدونة مجرد فكرة قديمة وعابرة لم تمكث في الذاكرة سوى لحظات قليلة وتلاشت .. هذا في بداية التفكير بالموضوع ..
ولكني مع مرور الوقت وجدتُ نفسي مؤهلة لافتتاح "مشروعي الجديد" في ظل "الفضاوة" التي أمارسها طوال الوقت والتى أحاول من خلالها أن أفتعل أي شيء أقضي به عليها!
وها أنا ذا قد بدأت فعلياً في إنجازها والخوض في غمام الكتابة والتأليف واللذان لم أمارسهما منذ زمن ليس بقصير ..!
هنـــــا سأسطرُ بعضاً مما يراودني .. وبعضاً مما "يستفزني" ..والكثيرُ مما قد يؤلمني أو يفرحني ..
إليكم وإليّ أسطر وسأسطر عباراتي ..
متمنية لكمـ قراءة ممتعة ^_^
" الصورة من بعض خربشاتي :)"


الأحد، 9 أكتوبر 2011

^^ يا طيــــــــــــر ^^


بِصَوتِها الخَلاب تأخُذُني حيثُ سافرَ "الطير" ,,

فيروز الصوتُ الحاني .. اللحنُ الدافئ ..

كلمات أغنية .. "يا طيــــــــْــــر"



يا طَيـــــــــرْ

يا طير يا طاير عَلى طراف الدني

لو فيكْ تحكي للحبايب شـــــو بِني

يا طيــــــــــرْ

رُوح اسْألُن عاللّـّي وليفو مش معو

مَجروح بجروح الهوى شو بينفعو

موجوع ما بيقول عاللي بيوجـــعو

وتعـــــن عبـــالو ليــــالي الولدني

يا طيـــــــــرْ

يا طــــــير وآخد معك لون الشجرْ

ما عاد فيه إلا النَطـْــرة والضَــجرْ

بنطر بعين الشمس ع برد الحـجرْ

وملبكة وإيد الفـــرَاق تهــِــــــدني

يا طيـــــــــرْ

وحيات ريشاتك وإيامـِـــــي ســـوا

وحيات زهر الشوك وهبوب الهوا

ان كنك لعندُن رايح وجن الهَــوى

خدني ولنّو شي دقيــقة ورِدْنــِـــي

يا طيـــــــــرْ

يا طير يا طاير على طراف الدني

لو فيك تحكي للحبايب شـــــو بني

يا طيـــــــــرْ

الأربعاء، 5 أكتوبر 2011

تساؤل!!


غادرني هذا المساء شعور لطالما سكنني لأيام وشهور عدة,,لا أدري أأنا سعيدة بذلك الرحيل لذاك الشعور,,!!
أم أنه احساس بالاستقرار العاطفي الذي افتقدته منذ فترة طويلة والذي يجعلني مطمئنة القلب ؟؟



الله أدرى بذلك وأعلم ..
أتذكر هذا النص جيداً ..أعجبني أسلوبها البسيط وسردها النقي لذاك الحلم لدرجة أني بتُ أحفظه عن ظهر قلب!! .. كان نصاً دراسياً يحكي قصة قصيرة في مادة اللغة العربية في الصف الثاني الإعدادي للكاتبة الفلسطينية "ياسمين زهران" .. انه (الحــــــــــــــــــــلــم) 



الحلم
حلمت الليلة الماضية أنني أقف على شرفة بيتنا القديم في قرية شعب الله
وأمامي يتشعب الوادي القديم,ولكني لم أرَ معالم الوادي الممتد إلى البحر ولا أنوار يافا تلوح خافتةً في الأفق البعيد,فقد إمتلئ الوادي بضبابٍ كثيف..
فركتُ عيني مستغرقة في هذا البياض الذي يلفني من الأرض إلى السماء,حاولتً أن أخطوَ فلم أستطع,فقد كانت الشرفة مفككةً متداعيةً من القدم.
حاولتُ أن أخترق ستار الضباب الكثيف,لأرى واجهة البيت الصغير المقابل,لعلي أراه جالساً أمام النافذة,ولكني لم أرَ شيئاً,,فاعتراني شعورٌ بالخيبة,أفلا يدور محور وجودي حوله,وحول رؤيته ساهماً تنبعثُ من بين يديه الألحان؟
وأصابتني وخزةٌ في صدري,لقد أضعته,أضعته للمرة الثانية,فماذا إن لم يكن هناك؟
وبغتةً..سمعت ألحانه تنبعث خافتةً,هامسةً,سماوية,تخترق ستار الضباب..
لم أره,ولكنه هناك!!...سأقفزُ إليه من الشرفة العالية وأهيم معه في وادينا الموشح بالضباب وأسبح في أجوائه البعيدة الممتدة إلى البحر...
واستيقظت...
واستيقظتُ ودقات قلبي تتصاعد,أين أنا؟وأين هو؟وأين بيتنا؟وأين بيتهم؟وأين وادينا؟وكيف ومتى تلاشى اللحن؟؟
حاولتُ أن أنام دون جدوى!! فأنا أعيدُ دوري في المسرحية التي بدأت قبل عشرين عاماً..أرددُ فيها الكلمات نفسها,ويعتريني الضياع المعهود بعد أن يعاودني الحلم..
الحلم الذي يعود بعنادٍ وانتظام,في كل سنة..في كل شهر..وأحياناً في كل ليلة!!
وتسائلت..ماذا أفعل هنا في هذا البلد الغريب؟في غرفةٍ يختلف فيها موقع الباب والنافذة عن موقعهما في بيتنا القديم؟؟وإذا نهضتُ لأفتح النافذة,لن أجدَ إلا ساحة صغيرة,تتناثر في جنَباتها نباتاتٌ هزيلةُ واهية لم ترتو ِ بالضوء..وهواء النافذة يُثقلُ صدري,لا أشتَمُ فيه رائحة العشب والجبل,ولا..ولا نسيم البحر من بعيد..بعيــــــــد..
طالما تسائلتُ في سِنِي البِعاد الطويلة,ما الذي علق حياتي بلحظةٍ واحدة؟ولماذا تعاودني ذكراه بالذات؟وقد أحببتُ من بعده وفارقت..وتحسرت..وكأن كلَ هؤلاء الذي أحببتهم من بعده لا وجود لهم!!
كنت أتسائل مغالِطة ً فالسبب حبيسٌ في نفسي,فقد كان ذلك الوجه..هو الأول
وكان ذلك اللحنهو الوتر الذي مسَ مشاعري دون غيره من الألحان,لا بل كان هو وحده صنوَ نفسي,يجمعني وإياه الوادي المقابل,والأرض التي أنبتتنا,كالزرع,كالعشب,كالزهر,,نحيا فوقها,ثم نعود إليها يوماً,,لتندفن معها عناصرنا إلى الأبد...

حرُوفُ صامِتَةٌ


هجرتني الحروفُ منذ صغري ..
كما فعلت الكلماتُ في شبابيَ
..
حـــاولت ان اصنع من الصَمْتُ لغهـ ..!

تبرأت من صوتي واعلنت العداء على الحَياةِ...
الى ان تقمصت ثوبي الجديد بصمت..

نسجت من وحدتي لغتي الخرسآءُ
ومن أوجاعي آلام أبجديتي
..
وكتبت بدموعي " قصص "

تنزف بصمتٍ ... تحلم بصمتٍ ..!