السبت، 24 ديسمبر 2011
الثلاثاء، 20 ديسمبر 2011
حكــــــــــــايا
هي مُجردُ حروفٍ تنبثقُ من إحساسنا بأننا بحاجةٍ للحديثِ
و"الفضفضة" , هي مجرد حِيَلٍ نفسية نمارسها مع الآخرين أو على أنفسنا,
للخروجِ عن حالةٍ من الوحدة والعزلة الروحية , هي مُلائة نداري بها بعض جروحنا
الدامية فلا نراها , فنستطيع بذلك تناسيها أو حتى نسيانها!
لكلٍ منا حكاية , ولكل حكاية عنوان , وصاحب الحكاية هو من يختار
لها العنوان المناسب ..
وكم تتشابه حكايانا !! .. الاختلاف هو فقط في طريقة سَرْد الحكاية
, هو في عرض الحكاية!
فحكاياتنا التي نرويها هي ليست بالضرورة قصصنا التي وقعت بكل
تفاصيلها وأحداثها , انها فقط تشبهها وتصدُقها ,ربما ننقلها بطريقة أجمل لأننا
نحتاج لذاك الإحساس بأننا نستحق أن نشعره حتى لو كان بيننا وبين كلماتنا فقط
..المهم هو أن لا نفقده في الحكاية كما في الواقع!
نرويها كما نريد نحن أن تحدث ,لا كما تُريد هي ,رغم أنها أرادتْ
وفَعَلَتْ!
نُحِيكها على هوانا , وعلى مَقاس أوجاعنا , نتجاهل بعض فصولها , ونُضخِّم
فصولاً أخرى, ونحاول أن نجعلها مفهومة وقابلة للتصديق!
الحكاية هي ليست بالضرورة علامة على تماثلنا للشفاء جراء جرح هرب
خائفاً من لحظة بوح ..
هي خدعة نتقنها أمسية كل وجع , لتُخففَ لنا عبءَ آلامه , ولتفاجئنا
ذات ليلة باندمال جرح قديم نسينا أمره في نهاية حكايةٍ كنا قد سردناها على أنفسنا
في يوم من الأيام قبل النوم!!
إذاً للحكايا مفعولٌ سحريّ وغير مباشر_في كثير من الأحيان_ للتخفيف
من تلك الجروح التي تؤرق النفس , فبمرور بطل حكاية جديدة نتذكر نسياننا لبطل حكاية
قد كانت تسيطر على دراما حياتنا يوماً ما..
الجمعة، 16 ديسمبر 2011
نعم أنا أشتاق ..
وأُقَلِّبُ دَفَاتِرَ ذَاكِرَتي المُلَطّخةِ بِهِم ..
برُغمِ غِيابَهم الحاضر ..
لكنَّهُم يَرقُدُونَ بأعْمَاقِ الرُوحِ ..
ويَعبثُونَ بنَبضَاتِ القَلبِ حيْنَ ذِكْرِهِم ..
ويَتناثرُونَ بَينَ تَلافِيفِ الذّاكِرة ..
كَمْ هُوَ مُرهِقٌ اشْتياقُهم ..
ولكنَّهُ الأمَلُ الخَابِي ..
بأنِّي عندَ افتِقَادِهم ..
سَأبحَثُ عنْهُم هُنا فِي أعْمَاقِي ..
لأَجِدَهُم ..
وسَأجِدَهُمْ دوماً..
الأحد، 11 ديسمبر 2011
Friends
When we honestly ask ourselves which person in our lives mean the most to us, we often find that it is those who, instead of giving advice, solutions, or cures, have chosen rather to share our pain and touch our wounds with a warm and tender hand. The friend who can be silent with us in a moment of despair or confusion, who can stay with us in an hour of grief and bereavement, who can tolerate not knowing, not curing, not healing and face with us the reality of our powerlessness, that is a friend who cares.
that's you Hala
~
Henri Nouwen
ألــــــــم=أمـــــــــــل
قالوا ..
اللي ما بينوجع ما بيعرف كيف يعيش !!
بت أؤمن كثيراً بتلك المقولة ..أو
تلك الحكمة ..
حقاً ..لقد أصبح الألم ضيفاً مرحباً
به دوماً ضمن طقوسنا اليومية ..اعتدنا عليه واعتاد هو علينا ..
وحتى ندرك قيمة ما يحدث لنا _أياً
كان _ يجب علينا أولاً أن نتجرع ترياق الألم ..لكي نؤمن بأنا على الطريق الصحيح ..
حتى أنا أصبحنا نفتقده إذا ما مر بنا
موقف ولم نجده باستقبالنا ..
ليست هذه دعوة مني للتشاؤم ..بل
العكس ..
للألم معنى عميق وجميل بعض الشيء ..
لا يدرك حقيقته إلا من عاش فصوله .. وهذا ما قاله الشاعر في قوله "لا يؤلَم
بالجرح إلا من به ألم " ..
فنحن حتى ننجح يجب علينا أن نتذوق
بعض من ألم الفشل أو الاستسلام أو اليأس ..
حتى ترى الأم جمال روح اصطحبتها تسعة
أشهر يجب أن تتحمل آلام المخاض ..
وحتى تصلب أجسادنا وتقوى مناعتنا ..
يجب أن نتألم ونعاني المرض ..
حتى نبني حياتنا الخاصة ..يجب أن
نودع حياة ..
حتى نلتقي بأناس جدد ..ودعنا القُدامى
..
حتى نملك الجديد البارق .. نودع
القديم القيّم ..
فالوداع ألم ..ونهاية الوداع لقاء
قريب ..
لكل ألم قصة ..ولكل قصة عنوان جديد
..
يحمل حياة جديدة ..
فمهما بلغ بنا الألم , يجب أن ندرك
تماما بأنه مهما طال فلن يدوم ,وما هو إلا إشارة لما هو أجمل ..
فما بعد الضيق إلا فرج ..
وما كان ال ألـــــم دوماً سوىأمـــــل ولكن بخطأ مطبعي ..!!
الخميس، 1 ديسمبر 2011
زهر البيلسان ..
"وحدن بيبقو متل زهر البيلسان وحدهن بيقطفو وراق الزمان
بيسكرو الغابي بيضلهن متل الشتي يدقوا على بوابي على بوابي"
لما غنتها فيروز وسمعتها أول مرة ,حسيت بصوتها حزن كبير , وهادا غير شعور الدفا اللي بحسه دايماً بصوتها
"يا ناطرين التلج ما عاد بدكن ترجعوا صرخ عليهن بالشتي يا ديب بلكي بيسمعوا"
هالكلمات اللي كل ما أسمعها بتأثر فيها بشكل كبير ,خاصة انو إلها قصة نضال انكتبت فيها ..
هالأغنية اللي غنتها فيروز بصوتها الساحر وإحساسها العالي تحت إسم "وحـــــدن" , واللي كتبها الشاعر اللبناني طلال حيدر إلها وقع خاص على روحي لما أسمعها , بس هالأغنية ما غنتها فيروز لأي حدا , غنتها ل3 أشخاص مميزين وهادي قصتهم اللي كتبها الشاعر طلال حيدر من خلال كلمات هالأغنية,,,
كان الشاعر طلال حيدر كل صبح ومسا بيشرب قهوته على بلكون بيته المطل على غابة قريبة منه , وكان كل يوم يشوف ثلاثة شُبّان بيدخلوا للغابة في الصبح وبيطلعوا منها المسا .. وكانوا كل ما يدخلوها ويطلعوا منها يسلموا عالشاعر طلال حيدر ويلقوا عليه التحية , وكان دايماً بيتسائل ايش بيعملوا كل هالوقت جوا الغابة؟؟ ... وفي صباح من الصباحات إجوا ليلقوا التحية كالعادة وفي المسا وقف طلال حيدر ليشرب قهوته لكن الشبان الثلاثة ما طلعوا, وضل ينطرهم بس بردو ما طلعوا ..قلق الشاعر عليهم لأنو مش من عادتهم يتأخروا ...إلى أن وصله خبر بيحكي انو في ثلاثة شبان فلسطينيين قاموا بعملية فدائية وسط اسرائيل ,ولما شاف صور الشبان الثلاثة اللي استشهدوا هم نفس الشبان اللي اتعود يتلقى التحية منهم كل صبح ومسا ... فكتب قصيدته "وحدن بيبقوامتل زهر البيلسان بسكروا الغابي بيضلهم متل الشتي يدقوا على بوابي".
كلمات الأغنية ..
وحدن بيبقو متل زهر البيلسان وحدهن بيقطفو وراق الزمان
بيسكرو الغابي بيضلهن متل الشتي يدقوا على بوابي على بوابي
يا زمان يا عشب داشر فوق هالحيطان ضويت ورد الليل عكتابي
برج الحمام مسور و عالي هج الحمام بقيت لحالي لحالي
يا ناطرين التلج ما عاد بدكن ترجعوا صرخ عليهن بالشتي يا ديب بلكي بيسمعو
وحدن بيبقو متل هالغيم العتيق وحدهن وجوهن و عتم الطريق
عم يقطعوا الغابي و بإيدهن متل الشتي يدقوا البكي و هني على بوابي
يا زمان من عمر فيي العشب عالحيطان من قبل ما صار الشجر عالي
ضوي قناديل و أنطر صحابي مرقوا فلوا بقيت عبابي لحالي
يا رايحين و التلج ما عاد بدكن ترجعو صرخ عليهن بالشتي يا ديب بلكي بيسمعو
بيبقى صوت فيروز الدافي بيحمل السلام والمحبة لكل العالم ..ومن صوتها و قلبي سلامٌ لكم يا شهداء وطني
الخميس، 24 نوفمبر 2011
الأربعاء، 23 نوفمبر 2011
الاثنين، 21 نوفمبر 2011
شتا شتا شتااااااااااااا
مش فاهمة
ليش هالأد الناس مغرومة بالشتا!!
فصل كئيب
وطويل وباااارد .. انا شخصياً مبحبش الشتا ..وما بعتقد اني راح احبو بيوم من
الأيام ..
ليش الشتا
راح يتغير بيوم من الأيام؟؟ ..
ايش يعني
شتا ؟؟ ..يعني حبسة بالبيت ..
يعني تمرض
من غير سبب وهاتك يا عطس ..
يعني كآآآبة
وسيطرة اللون الرمادي عالدنيا ..
يعني إلبس
كل الخزانة ولساتك ما دفيت ..
يعني تطلع
عالمرايا تشوف حالك أد البرميل وتضل ساكت ..كلو فدا تتدفى!
يعني كسل
وأكل ومرعى وقلة صنعة!
يعني دفاية
..وشمسية .. وجرابات .. وكونتيز ..وطواقي صوفية ..وييييه
يعني تخلص
اطنعشر مرطبان نسكفيه والشتا لسة ما خلص!
يعني حلويات
وسحلب وشوكولاتة وطااااقة .....و10كيلو دهون!
يعني
درااااسة وامتحانات...يععع
يعني تيجي
تطلع ناشف ترجع مبلول .. شعرك سيشوار وواكس يرجع.....اكتئاب!
يعني لاصة
وتراب ..
يعني افتقاد
البشر في الشوارع والأماكن العامة ..
يعني تأجيل
مشاوير ..
يعني ادحل
تحت لحافك ,,واستنى لحد ما ييجي الصيف!!
هادا هو
الشتا!! ..
بس اللي
بيخليني أصبر عالشتا هو الشتا .. المطر يعني J
ويا سلام ع
ريحة الأرض بعد المطر ..ولا شكل قوس قزح بالسما بعد الزخ ..
ولا أغاني
الشتا لفيروز .."وبكرة بتشتي الدني عالقصص المجرحة ..بيبقى اسمك يا حبيبي
واسمي بينمحى"
" بليل و شتي
صوتو مسموع يا هوي اغمريني يا هوي دموع
تنين عاشقين قاعدين دايبين عم يحكو سوا على ضو
شموع "
إديش
كان في ناس عالمفرق تنطر ناس ..وتشتي الدني..
ويا حملوا
شمسية ..وانا بإيام الصحو ما حدا نطرني"
بإيام البرد
وإيام الشتي ..والرصيف بحيرة ..والشارع غريق ..
تيجي هاك
البنت من بيتا العتيق ..ويقلا انطريني وتنطر عالطريق ..ويروح وينساها تدبل
بالشتي"
"رجعت
الشتوية ..ضل افتكر فيي .."
"شتي
يا دنيي تيزيد موسمنا ويحلى..وتدفق ميي وزرع جديد بحقلتنا يعلى"
"يا
ناطرين التلج .."
هي الشتا ..وبس!!
السبت، 19 نوفمبر 2011
بحبش السياسة!!
عندي مبدأ من زمان بتبعه .. اللي هو (تفتيش
في اشي ما بتعرفيه!!)
وهادا حالي الدائم مع السياسة .. بحبش السياسة!
عشان هيك ما بقرب عليها ..ولهيك ما
بعرفها .. ولهالسبب ما بفهم فيها .. وعشان هيك بقدرش أفتي فيها!!
أوك ..في أشياء بتستفزني مرات .. في أشياء بتثير فضولي أحياناً .. وفي
أشياء بتقرفني دايماً!! .. بضطر وقتها اضطرارياً إني أحكي فيها!
من زمان وانا زغيرة كنت بسمع دائماً
بمصطلح متداول }السياسة ,,تياسة , {مع
احترامي للسياسيين _أو مش ضروري الاحترام_ ,, يمكن حدا يستغرب .. يوه؟؟!! كيف ما بتفهمي
بالسياسة
وانتي حياتك كلها سياسة؟؟ ..عايشة بأرض السياسة ..بتصحي ع سياسة .. وبتنامي ع سياسة .. بأكلك سياسة ..بلبسك سياسة ..بكل إشي سياسة ..!! ...آه ..مهو
عشان هيك بحبش السياسة!!
أنا ما بعرف عن السياسة غير إنو اسرائيل هي
العدو المجرم اللي محتل بلدنا وأمريكا بتدعمها ,,
وطني ضايع ما بين حكومتين فتح
وحماس,غزة والضفة الغربية ..الحكام العرب جبناااا وبياعين كلام وهيهم بيغوروا واحد
ورا التاني وعقبا للبواقي ..ونقطة انتهى.
انا ايش فهمني بالسياسة؟ ايش عرفني
معنى الديمقراطية ,الجمهورية ,الإمبريالية, الشركسية ,الحزبية, النازية ,
الإقليمية ,الحربية ,الحدودية , اليسارية اليمينية الملوخية ..ايش دخل الملوخية؟؟
...... ما علينا!
مـــــا
علينا؟! .. هو هادا المعنى المزبوط ..ما علينا
!!
يعني الواحد ايش بدو بحرقة هالدم؟؟
لا والاشي المستفز بتلاقي أي حدا وكل
حدا بيحكي بالسياسة وعامل فيها ريتشارد قلب الأسد..(مين هادا؟؟....ما علينا!)
..حتى الولد الزغير بيفتي بالسياسة ..الجاهل الأمي الحمرجي العربنجي بيحكي بالسياسة ..لا وبتلاقيه بيناقش
وبيصرخ هالمسكين ..لا هو فاهم ايش بيحكي ولا اللي قباله فاهم اشي! ..
محدددددش
فاهم حاجة!!
يا عــــــــــــالم بيكفي تياسة
..وخليكو بأكل عيشكم ..وبلا سياسة بلا بطيخ ..الواحد اللي فيه كافيه!!
هالقصة مش غبـــــاء .. بس تغابي
بعيد عنكم _أو قريب_ ...مــــــــــا علينا!!
هالحكي مجرد
ردة فعل تجاه موقف قابلني اليوم .. وما علينا!
أمنيات ..
أمنيات ..
كثيرٌ من الأمنيات التي تمنيتها
يوماً ما, كان تحققها مستحيلاً في ذاك الوقت الذي تمنينتها فيه , وربما كان تحققها
مستحيلاً أيضاً حتى هذا الوقت وإلى وقت لاحق!!, فأستبدل تلك الأمنيات بأماني أخرى
جديدة .. تنضج مع الوقت , وتتغير مع تغير تفكيري وطموحي .. بعضها تحقق والبعض
الآخر قد يتحقق ,, وبعضها لم تسمح لها الأقدار بالتحقق ..
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
وتتراكم الأمنيات .. التي طالما
تمنيتها بيني وبين نفسي .. والتي طالما تخيلتها تؤول إلى الواقع!
وتتحول تلك الأمنيات الصغيرة
إلى أحلام .. ليس لأنني أعجز عن تحقيقها .. وليس لأن الواقع أقوى من أن يحققها ..
لكن ربما لأنني أطمح دائماً بما هو أفضل وأجمل وأصعب!!
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
هناكـ أمنيات صعبة المنال ولكني
لا أنفك أحملها في دواخلي دائماً , أواسيها بالأمل , وأصقلها بالدعاء ..
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
في كل مرة تسقط فيها رموشي على
وجنتي ..يقولون لي" أغمضي عيناك وتمنّي" ..
عندما تتكاثف الأمطار ببذخ ..
يقولون لي" بللي يداكِ وتمنّي" ..
قبل أن أطفئ شموع كعكتي كل سنة
..يصرون علي بقولهم .." تمنّي "..
وعندما أقرأ عبارة "اللهم
أعطهم ما يتمنون لنا" على زجاج السيارات الخلفي .. أتمنّى..
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
كل ما حولي يحتمل التمني ..و لأنها لا تأتي إلا بالتمني ..قررتُ أن أتمنى!
بعض الأشياء أكتفي بها حلماً ..
لأنني أدركـ جيداً أن تحققها قد يبدو مستحيلاً .. لذلك أحمل في نفسي قناعة دائمة
بأنه ليس كل ما أتمناه "سيتحقق" .. لكي أتجنب صدمات و
"إكتئابات" أنا في غنى عنها ..!
وما أصعبني حينما أكتئب!!
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
و يبقى .. الإنتظار ..
طقساً مرهقاً من طقوس حياتنا
اليومية لتلك الأمنيات التي لا نبوح بها لأحد ..
"عبارة أعجبتني"
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
أخيراً ..
ليس من العيب أن نتمنى .. و لكن
المخجل
أن نرى غيرنا يحققون مايحلمون
به.. ونحن لا زلنا نائمين !!
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
طابت أمنياتكمـ
الخميس، 17 نوفمبر 2011
ناس ..ونــــــاس!
هناك كثير من الأشخاص حولي يملئون
عالمي , اتعايش معهم ويتعايشون معي .. مختلفي الشكل , تفكيرهم متباين , حديثهم ,
عواطفهم ,ثقافتهم, دينهم , عاداتهم,, كلها مختلفة ..!
منهم من اتجنب الاختلاط بهم , لسببٍ
ما أو من دون سبب!
ربما لأنهم من بعيد أنقى وأفضل! أو
لأنهم ليسوا الأفضل رغم المسافة بيني وبينهم!!
وهناك من استلطفهم واحب مرافقتهم أو
التحدث معهم , لسبب او من دون سبب أيضاً!!
هناك من أحبهم بصمت , اود محادثتهم ,
لكن القدر لم يمنحني بعد تلك الفرصة!
ربما لحكمة إلهية,, ربما!!..
و"عسى أن تُحِبُّوا شيئاً وهوَ شرٌ لكم"!!
هناك من يكنون لي كل محبة ومشاعر
جميلة ولكني لم يسبق وشعرت بجمالها من قبل!..
أنا لا أعلم ,, وهم يخافون المبادرة!
هناك من أنا "مضطرة"
للتعامل معهم , وأنتهز أقرب الفرص للفرار من ملاقاتهم..
ولكني أكتشف _بأسف_ أن كل الطرق تؤدي
إليهم!
هناك من أحبهم , وأفتعل الصدف للقاء
بهم , ويمر الوقت معهم كالبرق , ويتوقف الزمن منتظراً ملاقاتهم من جديد ..
وهم أيضاً كذلك ..
هناك من أعرفهم منذ زمن , ولكني
_بعد_ لم أحسم مشاعري تجاههم ..
أأنا أحبهم أم لا!!
هناك من كانوا يوماً ما هنا .. وجاء
القدر ليخطفهم بغتة إلى هناك ,, حيث لا يمكنني الذهاب..
إلا متى شاء الله! ..
كم بعيدون همـ .. أو قريبون .. وحده
الله يعلم!
هناك من يقفون على عتبة الرحيل
ملوحين لي , وانا هنا وحدي أتعذب بلوعة الفراق القريب!
أألوِّح "إلى اللقاء"؟؟ أم
"إلى الوداع"؟؟
وهناك من رحلوا بالفعل ولكن دون وداع
أو تلويح .. ودون مبرر للرحيل ..
لازالوا يعبثون في الجانب الآخر من
عالمي ..
أتعذب بالشوق لهم , وأصبر نفسي
ب"النسيان" !
هناك من ألقاهم وأتمنى اجتنابهم ,
ليس لعيبٍ فيهم!
بل لأنهم جزء من ماضٍ أوَدُّ لو أنه
لم يكن يوماً!
هناك من يسكنون الذاكرة بكل تفاصيلها
.. وهم لم يهيئوا لنا أقل من 1 بايت من ذاكرتهم..!!
ونلتهم بهم حبوب النسيان .. فننسى كل
شيء ... إلا هم!!
هناك من أتنفسهم ,ولا أشعر بنكهة
الحياة الجميلة إلا معهم , غيابهم خانق .. ووجودهم يغني عن الكون بأكمله .. أعشقهم
حد الإرتواء .. وأدعو الرب أن يطيل بعمري _فقط_ لأبقى بالقرب منهم ..
كم أحبهم هؤلاء .. ^_^
الأربعاء، 16 نوفمبر 2011
الأحد، 13 نوفمبر 2011
اشتياق غير عادي !!
وأشتاقُ
دَوماً لتلكَ الصخْرَةِ المنُزوية على شاطئ البَحْر, والتي تتكسَّرُ فوقَ وِحْدتها
أمواجٌ تُداعِبُ صُلبتها اللّذِجة ..والتي كادتْ أن تجمعنا ذاتَ يومٍ ,,
كَمْـ
حلُمتُ مِراراً بها ,, وكَمْـ تمنيّت لُقياها مُصادفةً في موعدٍ خاطفْ ..
أشتاقُ
لوعُودهم وهمَسات بَوحِهم : "سآخذَكـِ قريباً إلى صخرتي , وسنجلسُ عليها
سوياً في القريب الآتي .."
أشتاقُ
جــــــداً لذاكَـ القريب الذي لمْ ولنْ يأتي ..
اعذروا
اشتياقي فهو ليـــــسَ بيدي .. بلْ بقلبي !
بحر
غــــــــــزة
شتاء 2011
وحدة ..
أن يكون كل الناس حولك , ولا تشعر بوجود
أحدهم ..
أن يزدحم هاتفك ب177 رقم, ولا تجد
أحداً لتحكي له أوجاعك ..
أن تفتح بريدك الإلكتروني وتجد أكثر من 20بريد
متصل وتصر على إبقاء هيئتك off line" " رغم وجود العديد من المحادثات الفارغة التي
تنتظر البوح ..
أو تزور صفحتك على موقع التعارف الاجتماعي
ال facebook""
,, وتتفقد غرف ال "chat"
وتجدها قد امتلئت بصخب الأصدقاء والمجموعات ,, ثم تغلق تلك الصفحة بمجرد أن تفتحها
..
أن تلجأ إلى مدونتك الإلكترونية وتهم بكتابة
تدوينة جديدة تحكي عن شيء جديد قد أصاب روتينك برصاصة قاتلة .. ثم لا تجد
ما تبوح به غير سطور خالية إلا من فراغ .. لتعود وتغلقها مجدداً ..
أن تمارس الصمت عنوة ..
أن تشتاقهم خلسة ..
أن يحملك شعورك إلى اللاشعور ..
أن تهرب من عالمك إلى عالم "الفيــــروز"
قابضاً بيدك فنجان "نسكافيه" .. وينطلق الصوت ..
" بتسأل عليّ كتير و
بتحبني
بعرف هالحكي,, حافظة هالحكي
كل الحكي حلو و مع انو حلو
ليش بيضلو أحساسي يقلي (لأ)
في شي بدو يصير في شي عم
بيصير "
.. و"ولا شي بيصير!!"
وأن تسقط في فوهة التحايد ..حيث لا
كره ولا محبة لأي شيء .. لكل شيء ..
تلكـَ هي ||الوحـــــدة|| ..
الخميس، 10 نوفمبر 2011
سجل أنا عربي .. محمود درويش
من أروع القصائد على الإطلاق ..
سجِّل! أنا عربي
ورقمُ بطاقتي خمسونَ ألفْ
وأطفالي ثمانيةٌ
وتاسعهُم.. سيأتي بعدَ صيفْ!
فهلْ تغضبْ؟
سجِّلْ!
أنا عربي
وأعملُ مع رفاقِ الكدحِ في محجرْ
وأطفالي ثمانيةٌ
أسلُّ لهمْ رغيفَ الخبزِ،
والأثوابَ والدفترْ
من الصخرِ
ولا أتوسَّلُ الصدقاتِ من بابِكْ
ولا أصغرْ
أمامَ بلاطِ أعتابكْ
فهل تغضب؟
سجل
أنا عربي
أنا اسم بلا لقبِ
صبورٌ في بلادٍ كلُّ ما فيها
يعيشُ بفورةِ الغضبِ
جذوري...
قبلَ ميلادِ الزمانِ رستْ
وقبلَ تفتّحِ الحقبِ
وقبلَ السّروِ والزيتونِ
.. وقبلَ ترعرعِ العشبِ
أبي.. من أسرةِ المحراثِ
لا من سادةٍ نجبِ
وجدّي كانَ فلاحاً
بلا حسبٍ.. ولا نسبِ!
يعلّمني شموخَ الشمسِ قبلَ قراءةِ الكتبِ
وبيتي كوخُ ناطورٍ
منَ الأعوادِ والقصبِ
فهل ترضيكَ منزلتي؟
أنا اسم بلا لقبِ
سجل
أنا عربي
ولونُ الشعرِ.. فحميٌّ
ولونُ العينِ.. بنيٌّ
وميزاتي:
على رأسي عقالٌ فوقَ كوفيّه
وكفّي صلبةٌ كالصخرِ
تخمشُ من يلامسَها
وعنواني:
أنا من قريةٍ عزلاءَ منسيّهْ
شوارعُها بلا أسماء
وكلُّ رجالها في الحقلِ والمحجرْ
فهل تغضبْ؟
سجِّل
أنا عربي
سلبتَ كرومَ أجدادي
وأرضاً كنتُ أفلحُها
أنا وجميعُ أولادي
ولم تتركْ لنا.. ولكلِّ أحفادي
سوى هذي الصخورِ..
فهل ستأخذُها
حكومتكمْ.. كما قيلا؟
إذن
سجِّل.. برأسِ الصفحةِ الأولى
أنا لا أكرهُ الناسَ
ولا أسطو على أحدٍ
ولكنّي.. إذا ما جعتُ
آكلُ لحمَ مغتصبي
حذارِ.. حذارِ.. من جوعي
ومن غضبي
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)